دَخَلْتِ دُخولَ الفَاتِحِينَ دُوَيْلَتي ***فَحُزْتِ رُبوعَها بِدُونِ عَساكرِ
وَخَلَّفْتِني بين السَّماءِ مُعَلَّقاً *** وكانَ انْتِكاس الحب شرَّ الخسائِرِ
أَحَلَّتْ لَكِ الأَيَّامُ أَنْ تَتَسَيَّدِي ***وَأَنْ تَحْكُمِي أَرْضِي بِعُرْفِ الجَبابِرِ
أَأَحْلَلْتِ ِرقِّي بَعْدَ فَوْتِ زَمَانِهُ ***أَلِينِي ، وَهاتِ القَلْبَ صَكَّ الحَرائِرِ
عَلى الشِّعْرِ زَخْرَفْتِ الجَمالَ بِعَبْرَتي *** وَأَلْزَمْتِ أَذْكارَ الهَوى في الخَواطِرِ
كِرامٌ عَلى ذي الراحَتَيْن قَصائِدي ***تَفوحُ كَأنفاسِ العَبيرِ المُسافِر
لَقَدْ غَيَّرَ الِإفْتانُ خارِطَةَ الهَوى *** وَأَبْدَلَ تَارِيخَ الهُيامِ بِآخَرِ
عُلِقْتُ، فَآثَرْتُ السَّلامَةَ وَالنَّجا *** فَإهْلاكُ نَفْسِي مِنْ عَظيمِ الكَبَائِرِ